أخر الاخبار

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الحوار مع المخالفين

0 التعليقات
الحوار مع المخالفين

قد كان من سنن الله الكونية وجود الاختلاف بين الناس؛ وتباين عقائدهم ونحلهم؛ وتفرق آرائهم وأهوائهم؛ وهو مصداق قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ...  [هود: 118، 119].
وهذا الاختلاف الكوني واقع لا محالة؛ وهو من الابتلاء والتمحيص الذي بلي به بنو آدم بعضهم من بعض.
وقد أمر الله عز وجل المؤمنين الذين هم حملة الحق ومشاعل الهدى بدعوة غيرهم إلى الهدى ودين الحق الذين يحملونه؛ وكان أول المأمورين بذلك هم صفوة البشر من الرسل والأنبياء؛ كما قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...  [النحل: 125]. والخطاب إليهم خطاب للمؤمنين بالتبع.
وإن من أوائل طرق تبليغ الدعوة وأساليبها: أسلوب الحوار؛ فهو من أنجع الوسائل؛ ومن أقرب الطرق للوصول إلى المدعو، حيث تزاح الحواجب، وتقل الوسائط بين المرسل والمتلقي.
وللحوار أهمية بالغة في الدعوة إلى الله تعالى، ويبين تلك الأهمية الحوارات التي جرت بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وبين أممهم، ومن أمثلة ذلك:
الحوار الذي جرى بين إبراهيم عليه الصلاة والسلام وبين قومه عبدة الكواكب؛ حيث توصل بمحاورتهم إلى إبطال عقائدهم الفاسدة، وقد سجل القرآن ذلك الحوار كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنعام: 74-81].
وفي موقف آخر لحوار الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه وقومه يعرض القرآن ذلك الحوار بأبهى حلة في دلالة واضحة لمكانة الحوار في الدعوة إلى الله تعالى ومكانته في إثبات الحجة وقطع ما يتشبث به المشركون؛ حيث ذكر تعالى ذلك في قوله: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 51 - 70].
والحوار كما هو مطلوب مع المخالفين في المعتقد؛ فهو من باب أولى مطلوب مع الموافقين في الأصول؛ ولا يمكن إزالة الشبه العالقة في أذهان المخالفين عمومًا إلا باستنطاقهم ومجالستهم والحوار معهم.
ولذلك كان من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة بعض السلوك المنحرف أو الاعتقاد الخاطئ محاورته لأصحابه رضوان الله عليهم وتصحيح ما قد يقعون فيه من أخطاء؛ ومن أبين ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده (36/ 545) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: )  إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ. مَهْ. فَقَالَ: " ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا ". قَالَ: فَجَلَسَ قَالَ: " أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: " وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ ". قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ قَالَ: " وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ ". قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: " وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ ". قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: " وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ ". قَالَ: " أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ " قَالَ: لَا وَاللهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: " وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ ". قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: " اللهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ " قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ (.
فانظر أخي الكريم في هذا الحوار النبوي الراقي كيف أقنع ذلك الشاب الذي تتوقد الشهوة في جسده؛ وجعله لا يلتفت إلى انتهاك أعراض المسلمين؛ ولا النظر إلى فاحشة الزنا مرة أخرى.
وقد انتهج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المنهج في جعل الحوار أساسًا من أساسيات الدعوة وتبليغ الرسالة وإقامة الحجة على المخالفين.
وقد ذكرت كتب التاريخ والسير حادثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكيف أرجع منهم الآلاف بإرسال ابن عباس رضي الله عنهما إليهم عندما ناظرهم وحاورهم؛ وبين لهم خطأ طريقهم وخطورة خروجهم على إمام المسلمين.
فالحاصل أن الحوار أساس من أسس الدعوة إلى الله تعالى؛ وركيزة أساسية لتبليغ الرسالة؛ ومنهج نبوي؛ ونهج راشدي؛ سار عليه الأئمة والعلماء.
ومن بيده الحق وهو على صراط مستقيم لا يخشى من الحوار؛ لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه؛ بل الحوار من وسائل أهل الحق؛ ولا يخشى من الحوار إلا من لا يملك من الحجة ما يدافع به عن معتقداته وآرائه.
تابع القراءة Résumé abuiyad

الجمعة، 28 فبراير 2014

0 التعليقات

حيوانات مائية


قرموط طويل الزعانف (جوردينا زونوب)
الحيوانات المائية هي حيوانات, قد تكون من شعبة الفقاريات أو اللافقاريات, تقضي معظم فترات حياتها أو فترة حياتها بالكامل في الماء. Some examples of invertebrates are coelenterates. وتتكون هذه الشعبة من قنديل البحر وشقائق النعمان والمرجان والهيدار. علاوةً على ذلك، يوجد نوع آخر من الحيوانات المائية اللافقاري، وهو الحلقيات، وهي عبارة عن ديدان مقسمة الجسم. يوجد ثلاث طوائف مختلفة في هذه الشعبة وهي الشوكيات وقليلات الأشواك والعلقيات. فيمكن لهذه الشعبة تنفس الهواء أو استخلاص الأكسجين الذائب في الماء من خلال أجهزة متخصصة تُسمى الخياشيم, أو الحصول على الأكسجين مباشرةً عبر الجلد. يمكن تصنيف البيئات الطبيعية والحيوانات التي تعيش في هذه البيئات إلى قسمين وهما مائي (الماء) أو أرضي (اليابسة). ويُشار إلى الحيوانات التي يمكنها الانتقال بسهولة من الماء إلى اليابسة وبالعكس بمصطلح البرمائيات. وتتميز الحيوانات التي تعيش في الماء بأجهزة تكيّف خاصة تساعدها على العيش في البيئة المائية. وكلما زادت مدة بقاء الحيوان في الماء تكيف بشكل أسرع مع بيئته الجديدة. ويوجد العديد من الطرق التي تستطيع من خلالها الحيوانات المائية التكيف مع بيئاتها الجديدة.
نظريًا، يمكن تطبيق مصطلح مائي على الحيوانات التي تعيش إما في الماء العذبة (حيوانات المياه العذبة) أو المياه المالحة (حيوانات مياه البحر). ومع ذلك، يشيع استخدام الصفة بحري في وصف الحيوانات التي تعيش في المياه المالحة مثل المحيطات والبحار وما إلى ذلك. وتتطلب الأحياء المائية الغازية وجود بيئة مائية، ولكن لا يشترط بالضرورة أن تقضي فترة حياتها بالكامل في الماء
وغالبًا ما تكون الحيوانات المائية (وبخاصة الأحياء التي تعيش في المياه العذبة) بؤرة اهتمام حماة البيئة نظرًا لهشاشة بيئتها؛ إذ تتعرض الأحياء المائية إلى الكثير من عوامل الضغط وهي الصيد الجائر والصيد المدمر وتلوث البحار والتغيرات المناخية.

الأحياء المائية المتنفسة للهواء

إلى جانب الأحياء التي تتنفس في الماء، كالأسماك والرخويات وما إلى ذلك، يمكن تطبيق مصطلح "الحيوانات المائية" على الثدييات المائية أو البحرية التي تتنفس الهواء كتلك الثدييات المندرجة تحت رتبة الحيتانيات (الحيتان والتي لا يمكنها العيش على اليابسة، وكذلك الثدييات ذوات الأربع مثل قضاعة النهر (لونترا كانادينسيس) والقنادس (فصيلة القندسيات).

وتضم الأحياء المائية كذلك الطيور البحرية، مثل طيور النوارس (الفصيلة النورسية), والبجعات (الفصيلة البجعية), والقطرس (فصيلة القطرسيات), ومعظم الطيور إوزيات الشكل (البط والبجع والإوز).
على الرغم من أن كلًا من الحيوانات البرمائية التي تعيش في الماء واليابسة وتلك التي تعيش الفترات الأولى من حياتها في الماء وتنتقل إلى اليابسة عند البلوغ، مثل الضفادع (رتبة عديمات الذنب) تتطلب وجود الماء، إلا أن كلًا منهما ينتمي إلى تصنيف بيئي مختلف. وتمر غالبية البرمائيات (طائفة البرمائيات) بمرحلة اليرقة في الماء، مثل الشرغوف, غير أنها تقضي فترة البلوغ على اليابسة، وقد ترجع مرة ثانية إلى الماء لـ تتزاوج.
تطورت بعض أصناف من الأسماء لتتنفس الهواء الذي يبقيها على قيد الحياة في المياه الخالية من الأكسجين، مثل الأربيمة (طائفة الأسماك عظمية اللسان) وقرموط الكلاريس (الأسماك القطية).
تابع القراءة Résumé abuiyad
0 التعليقات

تابع القراءة Résumé abuiyad

فقه الدعوة

أخبار كرة القدم

مواضيع في المعلوميات

جميع الحقوق محفوظة ©2013